زرداري يحذر: المجتمع الدولي يخسر الحرب ضد طالبان
قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إن قوات التحالف تسير نحو خسارة الحرب ضد طالبان في أفغانستان، مشيرا إلى إن المجتمع الدولي يخسر الحرب لأنه خسر المعركة من أجل كسب قلوب الأفغان وعقولهم.
تأتي تصريحات زرداري – التي أعلن البيت الأبيض رفضه لها- قبيل زيارة بدأها مساء الثلاثاء 03/08/2010 لبريطانيا قادما من فرنسا وسط توتر في علاقات البلدين بسبب تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتهم فيها باكستان بتصدير الإرهاب، مما أثار غضب إسلام أباد التي استدعت السفير البريطاني احتجاجا، وألغت زيارة لرئيس استخباراتها إلى لندن.
خسرنا المعركة
وقال زرداري لصحيفة لوموند الفرنسية إن "الحرب على الإرهاب يجب أن توحدنا لا أن تضعنا في مواجهة بعضنا البعض".
وتابع أن "المجتمع الدولي الذي تنتمي إليه باكستان يخسر الحرب ضد طالبان. والسبب الرئيسي في ذلك هو أننا خسرنا المعركة لكسب القلوب والعقول". وبين أنه يعتقد أنه ليس أمام طالبان "فرصة لاستعادة السلطة، إلا أن قبضتهم تشتد". بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية
وتعد القوات البريطانية المنتشرة في أفغانستان ثاني أكبر قوة في قوات حلف الأطلسي التي تواجه هجمات يومية من قوات طالبان التي يقول محللون استخباراتيون أنها تستمد الدعم والتمويل من عناصر باكستانية.
تصريحات زرداري أثارت حفيظة البيت الأبيض حيث أعلن المتحدث باسمه أن الرئيس باراك أوباما غير موافق على تصريحات الرئيس الباكستاني التي قال فيها إن التحالف "بصدد خسارة الحرب" في أفغانستان.
وقال المتحدث روبرت غيبس في مؤتمره الصحفي اليومي "لا أعتقد أن الرئيس أوباما موافق على خلاصات الرئيس زرداري ومفادها أننا خسرنا الحرب".
إصرار كاميرون
وقال زرداري في التصريحات التي جاءت عقب لقائه قادة فرنسيين قبيل زيارته إلى بريطانيا التي سيقابل خلالها كاميرون الجمعة القادمة "سأشرح وجها لوجه إن بلدي هي التي تدفع أغلى الأثمان من الأرواح البشرية من أجل هذه الحرب".
ومن جهتها أكد كاميرون أمس أنه غير آسف لتصريحاته وقال إنه "أعطى جوابا واضحا وصريحا جدا" على سؤال وجهته له إذاعة "بي بي سي" أثناء زيارته الهند، وقال "أنا غير آسف على الإطلاق". وأكد زرداري على أن بلاده ملتزمة بقتال المسلحين في المنطقة بما فيها أفغانستان حيث تشن قوات طالبان تمردا عنيفا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لذلك البلد للإطاحة بنظام طالبان من السلطة.
وتوترت العلاقات بين لندن وإسلام أباد الأسبوع الماضي عندما قال كاميرون خلال زيارته إلى الهند الأسبوع الماضي: "لا يمكننا أن نحتمل بأي شكل من الأشكال أن يسمح لهذا البلد بان يتمكن من تصدير الإرهاب".
توضيح موقف
ومن المقرر أن يلتقي زرداري رئيس الوزراء البريطاني في منتجع ريفي خارج لندن رغم دعوات باكستانية له بإلغاء الزيارة احتجاجا على تصريحات كاميرون، إلا أن مكتب زرداري رفض في بيان أصدره تلك الفكرة وقال إن هذه الزيارة تمنح باكستان الفرصة لتوضيح موقفها.
وجاء في البيان أنه عقب تصريحات كاميرون "أصبح من المهم أن يقوم الرئيس بزيارته إلى المملكة المتحدة كما هو مقرر لها لإثارة هذه المسألة وغيرها من المسائل مع رئيس الوزراء البريطاني".
قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين
11:08 ص
أخبار
.