ويكيليكس يفضح جرائم أمريكا والمالكي وإيران في العراق
قصة الإسلام – قبسات أونلاين
كشف موقع ويكيليكس المختص بتسريب الوثاثق العسكرية أن مئات المدنيين قتلوا على الحواجز الأمريكية في العراق، وأن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته يدير فرقًا للقتل والتعذيب في العراق.
جاء ذلك في وثائق سرية سيقوم "ويكيليكس" بكفشها في الساعات القادمة وتغطي الفترة ما بين بداية العام 2004م ونهاية العام 2009م.
ونقلت وكالة فرانس برس "أهم الاستخلاصات" الواردة في هذه الوثاثق والتي تظهر أن "مئات المدنيين قتلوا على حواجز تسيطر عليها القوات الأمريكية" وذلك بالرغم من أن التصريحات الرسمية الأمريكية تنفي ذلك.
وأوضحت الوثائق أن "عدد القتلى المدنيين في العراق أكثر بكثير مما هو معلن".
وفي السياق ذاته، يقول موقع الجزيرة إن الوثائق المسربة من صفوف المؤسسة العسكرية الأمريكية تبرهن على أن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) كانت طيلة الوقت تخفي الأرقام الفعلية لعدد الضحايا المدنيين من الشعب العراقي، فقد ظل المدنيون بينهم النساء الحوامل والعجائز والأطفال وحتى المرضى النفسيون يقتلون طيلة سنوات الحرب على نقاط التفتيش العسكرية وبنيران الطائرات الأميركية المقاتلة.
وتفصح الملفات السرية -التي حصل عليها موقع ويكيليكس- عن أن القوات الأمريكية كانت تحتفظ بتوثيق للقتلى والجرحى العراقيين، رغم إنكارها علنيا لكل ذلك. وتؤكد الجزيرة أن الوثائق تكشف عن وجود 285 ألف ضحية عموما.
وتثبت تحليلات الجزيرة أن معدلات القتلى كانت في ارتفاع مطرد، وأن شهر ديسمبر 2006 كان الأكثر دموية حيث قتل 5183 في ذلك الشهر وحده، وصنف 4000 منهم بأنهم مدنيون.
وأبرزت وثائق ويكيليكس أيضا "تورط" رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي "في إدارة فرق للقتل والتعذيب".
وترسم الوثائق صورة للمالكي بعيون الأمريكيين، فيبدو رئيس الوزراء المنتهية ولايته شخصا طائفيا منحازا بالقوة إلى طائفته الشيعية على حساب مواطنيه السنة، كما تصور هذه الوثائق وجها خفيا للمالكي وهو يقود فرقا عسكرية تنفذ أوامره في الاغتيالات والاعتقالات.
كما أظهرت الوثائق قيام الجيش الأمريكي بـ"التستر على أعمال التعذيب" التي تعرض لها سجناء عراقيون على أيدي قوات الشرطة والجيش العراقيين.
وتؤكد وثائق ويكيليكس أن "الولايات المتحدة كانت على علم باعمال التعذيب هذه لكنها أمرت جنودها بعدم التدخل".
وتكشف الوثائق العسكرية الأمريكية أيضًا عن "دور إيراني سري في تمويل وتسليح الميليشيات الشيعية".
وتشير الوثائق إلى أن إيران كانت تهرب على نحو سري السلاح التقليدي لإمداد الأحزاب والمنظمات الشيعية الموالية لها وخصوصا جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، ومنظمة بدر التي كانت الجناح العسكري للمجلس الشيعي العراقي الأعلى بقيادة عائلة الحكيم، قبل أن تتحول تلك المنظمة إلى تنظيم سياسي وفق ما هو معلن.
واللافت أن التقارير السرية في حالة إيران تذكر أسماء عملاء تقول إنهم ضباط مخابرات إيرانيون كانوا يعملون بشكل يومي في العراق وإن بعضهم متورط في شن هجمات بالصواريخ على المنطقة الخضراء، علاوة على إقامة نقاط تفتيش مشتركة في المناطق الشيعية يشرف عليها عناصر أمن إيرانيون بوجود عناصر من جيش المهدي ومنظمة بدر.
كما تنشر ويكيليكس "وثائق جديدة عن ضحايا (الشركة الأمنية الأمريكية الخاصة) بلاك ووتر من المدنيين".
واستبق حلف شمال الأطلسي "ناتو" الكشف عن هذه الوثائق السرية وحذر في وقت سابق اليوم من عزم موقع ويكيليكس الإلكتروني نشر مئات الآلاف من الوثائق العسكرية السرية التابعة للحلف التي تم تسريبها له والمتعلقة بحرب أفغانستان.
وقال سكرتير عام الحلف "اندريس فوغ راسموسن"، في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في برلين يوم الجمعة: إن نشر هذه الوثائق المسربة قد يعرض حياة جنود الحلف العاملين في أفغانستان للخطر.
وكانت متحدثة باسم موقع ويكيليكس الذي سبق ونشر العديد من الوثائق السرية حول الحرب في العراق وأفغانستان، قد أعلنت أن الموقع يستعد لنشر مستندات لكن من دون أن تحدد ماهيتها. واكتفت المتحدثة بالقول: "كل ما يسعني قوله هو أن ويكيليكس سينشر أمرًا ما قريبا جدا".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" قد أعلنت اليوم أنها تجري سباقا مع الوقت لتقييم الأضرار التي قد تنجم عن نشر المستندات ولتحذير أشخاص من مغبة تعرضهم للخطر في حال نشرها.
وطلب "البنتاجون" الذي أعلن تعبئة 120 شخصا لتقييم النتائج المحتملة لنشر المستندات من وسائل الإعلام "عدم تسهيل تسريب" المستندات حول العراق.
وتعتقد البنتاجون أن ويكيليكس قد ينشر حوالى 400 ألف وثيقة تتعلق بعمليات الجيش الأمريكي في العراق.
وسبق أن نشر موقع "ويكيليكس" الذي تأسس في 2006, العديد من الوثائق السرية حول الحرب في العراق وأفغانستان، وأثار نشر آلاف الوثائق العسكرية في يوليو استياء الحكومة الأمريكية. وحذر رئيس الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) مايكل هايدن من أن ذلك قد يؤدي إلى تقويض الجهود المبذولة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 لردم الهوة بين وكالات الاستخبارات المتنافسة.
ولم يكشف ويكيليكس عن مصدر الوثائق التي نشرها حتى اليوم إلا أن شكوكا حامت حول "برادلي مانينغ" المحلل في شئون الاستخبارات العسكرية الأمريكية الموضوع رهن الاعتقال العسكري.
واعتقل مانينج في مايو بعد نشر ويكيليكس تسجيلا مصورا عن هجوم شنته مروحية عسكرية أمريكية من طراز أباتشي وأدى إلى مقتل مدنيين, وأدين في حينها بنقل معلومات دفاعية إلى مصدر غير مرخص.
قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين
6:29 ص
أخبار
.