سليمان بشارات – إسلام أون لاين في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي تبسيط الواقع الذي يعشه قطاع غزة للعام الرابع على التوالي وتضليل الرأي العام العالمي حول أضرار الحصار، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة ونصرة فلسطين اليوم الإثنين 26/7/2010 عن إطلاقها حملة إعلامية بعنوان :"لنا مع غزة... حكاية إصرار". وهي خطوة اعتبرها خبراء إعلاميون في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين" تمثل "خطوة مهمة في عالم أصبحت تحرك فيه وسائل الإعلام الرأي العام، وتعمل على ترتيب الأجندة لدى القيادات السياسية والمجتمعية، وتترك بصماتها الواضحة في القضايا العالمية". توعية المشاهد وبحسب بيان للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وصل "إسلام أون لاين" نسخة منه اليوم، فإن الحملة ستعمل على حشد الدعم والتأييد الدولي لرفع الحصار عن غزة، والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني فيها، إضافة لجمع التبرعات والتي من شأنها توفير المواد اللازمة والاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع. ويوضح البيان بأن الحملة، التي من المتوقع أن تنطلق في الفترة (ما بين 29 يوليو الجاري وحتى 1 أغسطس 2010)، وستشارك فيها عدد كبير من المحطات الفضائية والإذاعات على المستوى العربي والأوروبي. وووفقا للجنة الدولية لكسر الحصار، فإن عددا من المؤسسات الإعلامية أبدت موافقتها مبدئيا للمشاركة بالحملة من بينها؛ قناة الرسالة، وقناة القدس، وقناة الحوار، وقناة حياتنا، وقناة الشروق، وقناة سهيل، وإذاعة حياة إف إم، وإذاعة الفجر، ومن المتوقع أن ينضم عدد آخر من المؤسسات والفضائيات للحملة خلال الأيام المقبلة. و تهدف الحملة، وفقا للبيان، للتذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة بسبب الحصار، وتوعية المشاهد بكيفية دعم القضية الفلسطينية عامة وحصار غزة خاصة وفتح آفاق التواصل معهم، وكسب التأييد العربي والدولي على الصعيدين الشعبي والرسمي لكسر الحصار. ضيوف الحملة وبحسب اللجنة المنظمة، فإن الحملة ستستضيف عدد من الشخصيات يعتبرون قادة رأي للأفراد والمجتمعات، ومن مختلف الدول المستهدفة، من بينهم؛ دعاة وشيوخ، ومنشدين، ولاعبي كرة قدم، وفنانين، وأشخاص بارزين في العمل الخيري، وشخصيات سياسية، وشخصيات شاركت في حملات سابقة لكسر الحصار ممن شاركوا بأسطول الحرية، إلى جانب شخصيات إعلامية بارزة. ويتخلل الحلقات التي ستبث عبر المحطات التلفزيونية، تقارير ميدانية مصورة، تظهر أوجه المعاناة في غزة تشمل جوانب مختلفه من بينها الجانب الصحي، والتعليمي، والبنية التحتية، وإعادة الإعمار، والفقر والبطالة، والمعابر، والأنفاق، والطفولة، والجرحى، والإعاقات، والاستعداد لرمضان. حملة إلكترونية وإلى جانب الحملة التي ستبث عبر القنوات التلفزيونية والإذاعات، فإنه اللجنة الدولية ستقوم بتنفيذ حملة إلكترونية تشمل تجهيز موقع على شبكة الانترنت يضم عدد من التقارير الإحصائية حول الأوضاع في غزة. كما ستعمل اللجنة على إرسال عدد من الرسائل الخلوية إلى مشتركي عدد من مؤسسات الاتصالات، ورسائل الكترونية (إيميلات)، إلى جانب حملات عبر مواقع الفيس بوك والتويتر واليوتيوب، هذا بالاضافة تنفيذ إعلانات بالصفحات الأكثر مشاهدة للمواقع الإخبارية وبالذات الخاصة بفلسطين. وتمثل اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة ونصرة فلسطين، تحالفا عالميا يضم عدد من الشخصيات والأحزاب والمؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان لنصرة الشعب الفلسطيني وكسر الحصار على غزة، ويرأسها رئيس وزراء لبنان الأسبق سليم الحص. خطوة مهمة وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين" ، أكد الخبير الإعلامي صالح النعامي على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في إحداث "تحولات فكرية وسياسية لدى طبقات المجتمع وبالتحديد لدى الشباب والطبقات السياسية". وأوضح أن "الإعلام يلعب دورا في الضغط على أصحاب القرار، وبالتالي من الممكن أن يحدث الكثير من التغير والتحول حول العالم، وهذا ما يمكن أن نلمسه في فضح ممارسات الاحتلال والحصار المفروض على غزة". وعن قدرة الاحتلال في تجييش وسائل الإعلام لتحقيق أهدافه، علق النعامي بالقول :"القضية الفلسطينية وحصار غزة هما قضايا إنسانية عادلة، وما تنقله الصور حول الواقع الصعب بإمكانها أن تكذب اي إدعاء إسرائيلي، فالصورة لا تكذب". من جانبه، اتفق الإعلامي الفلسطيني أكرم النتشه، مع ما تحدث به النعامي، وشدد على أن "الإعلام يقع على عاتقه مسؤولية تجاه المجتمع، وهذا بالتالي يشكل دافعا أساسيا لدى وسائل الإعلام المحلية والعربية في فضح ممارسات الاحتلال على الأرض". وطالب النتشه في تصريحات لـ"إسلام أون لاين" بعدم "ربط فضح ممارسات الاحتلال بحملات آنية، وإن كانت هذه الحملات مهمة، لكن المطلوب هو إبقاء التغطية مستمرة وبأشكال متعددة حتى لا يحدث هناك روتين يومي أو تخمه لدى المتابعين". ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي دخل عامه الرابع على التوالي، حيث يمنع الاحتلال دخول المواد الغذائية والمساعدات الطبية للقطاع، كما يحول دون تنقل المواطنين عبر المعابر، وهو ما جعل نحو مليون ونصف مواطن يعيشون حالة صعبة نتيجة تدهور الواقع الانساني. |