--------------------------------------------------------------------

المشاركات الشائعة

زوار المدونة

أحدث التعليقات

المتابعون

إحصائية المدونة

تعلقات القراء

إقرأ أيضا

|

الغضب

دابراهيم قويدر
المشاكل التى تحدث بين الناس سببها الغضب الذى يصل عند بعض الناس إلى مرحلة لا يستطيعون فيها أن يسيطروا على أنفسهم وبالتالى يحدث ما لا يحمد عقباه من جرائم تصل إلى الاعتداءات الجسيمة والتى منها ما يصل إلى القتل فى بعض الأحيان، ولذلك مدح الله من يكظم غيظه فقال: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس} (سورة آل عمران الآية 134

وأوصانا نبينا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن نحتاط من الغضب فى مواقع كثيرة من سيرته العطرة، فقال صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد الذي يصرع الرجال، ولكن من يملك نفسه عند الغضب".
وتأثيرات الغضب نسبيه تختلف من إنسان إلى آخر فهناك من يغضب بسرعة ويتأثر بالغضب أسرع من الآخر بالتالي، فإن التأثر الغضبي نسبي كما أن الحلم نسبي، هو أيضا بين بنى البشر.
ويختلف الغضب من إنسان لآخر وليس كثيرون منا من يستطيع كظم الغيظ عند الغضب
والمصيبة الكبرى إذا كان الإنسان السريع الغضب يكون فى موقع المسؤلية، حيث تتوقف علي قراراته مصائر وحياة الناس سواء كان مسئولاً كبيرًا أو صغيرا حاكمًا أو وزيرا؛ لأن هؤلاء عندما يغضبون تؤثر قراراتهم وإجراءاتهم الخاطئة على الناس ومصائرهم، وبلتالى فرد الفعل ليس شخصيا بل يتسع بحكم المسئولية إلى الآخرين، وكم من حروب قامت نتاج لغضب الحكام من بعضهم البعض، ولنا في التاريخ القديم والحديث عبرة.

والسؤال هنا كيف نقاوم الغضب؟ إن المعادلة الإسلامية لمواجهة الغضب والتهدئة منه هى العلاج الشافى الذى يطفئ نار الغضب، وتتلخص هذه المعادلة في التوجه إلى الوضوء وصلاة ركعتين بخشوع كامل وقلب مؤمن يخاطب ويدعوا المولى عز وجل أن يزيل عنه حالة الغضب ويهديه إلى طريق الصواب.
وسبحان الله، ينصح علماء النفس والاجتماع اليوم كل من يغضب وبصفة خاصة مرضى الضغط والقلب أن يغيروا من مكانهم ويفضل وينصح بأن يمارسوا الرياضة ويستحمون "سبحان الله"، فالبون ليس شاسعًا بين التوجهين لأن كلا منهما يستهدف الخير للإنسان غير أن الأول دينى إسلامي والثاني علمي موضوعي.
وختاما تحاشى أخى القارئ الغضب وخذ بالنصيحة واكظم غيظك، وسالم تسلم، وندعو المولى عز وجل أن يهدى حكامنا ومسئولينا ويبعد عنهم سلوكيات الغضب لكى لا نكتوى بنار انفعالاتهم وقراراتهم أثناء غضبهم

قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين 2:56 م .

0 التعليقات "الغضب"

شاركنا برأيك ولا تحرمنا من قلمك

الأرشيف