إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر
إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر ، و يظهر الحق مع الأحداث المؤلمة و يعود خير كبير على الأمة بعد أزمات و محن تعصف بها ، و تقلقها فسنة الله في عباده غاية في الحكمة و عظيمة جدا ، ظهر المنافقون بجلاء في حادثة الإفك ، و نزلت حدود لحماية الأعراض بعد حادثة الإفك ، و جاء
توجيه كريم عظيم بعد حادثة الإفك { لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ} (النور:12) ، و أيضا تأتي منح الله لمن يصطفي من عباده بإعطائهم منزلة الشهداء ، و لا تكون إلا مع حرب لعدو أو مكر من عدو و يهب الله الأجر الكبير بدون حساب لمن نزلت عليه المصائب و صبر فمن هنا ينبغي أن نقف مع ما يدور حولنا مما لا تتقبله طبائعنا لأول وهلة هل من وراء ذلك من خير ؟ و هل حجم الخير أكبر مما تذمه أنفسنا و تكرره ؟ .
فسوف نجدا الميزان الصحيح لما يدور حولنا من أحداث ، و على أقل تقدير كيف يمكن أن نستفيد من الحدث الذي يصيبنا ؟ فلو قام كافر و ظالم و تسلط على اليهود بما يفضح أمرهم و يهتك سترهم ، فهذا حدث جيد و يمكن أن نستفيد من هذا الحدث ، و لو فضحت الرافضة على يد اليهود أيضا هذا حدث جيد و قد يكون من نصرة الله لهذا الدين أن يفضح أعداءه
فنقف مع ينصر ديننا و نستغل الحدث و لا نقف ضد من قام بفضح حال قيامه بهذا العمل ( و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ) هذه أحداث و مصائب و محن و كوارث تدور حولنا و لكن حتى الآن لم نحسن التعامل معها و الاستفادة منها في نصرة هذا الدين ، و لن نضر الدين شيئا و لا نضر إلا أنفسنا ، أن نكون على هامش الحدث و من الزبد الذي يذهب جفاءا
نسأل الله أن يدلنا بالحق إلى الحق و يأخذ بنواصينا للبر و التقوى و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين
6:50 م
مقالات متنوعة
.