--------------------------------------------------------------------

المشاركات الشائعة

زوار المدونة

أحدث التعليقات

المتابعون

إحصائية المدونة

تعلقات القراء

إقرأ أيضا

|

واإسلاماه.. واقدساه

في هذه الأيام ينتهك اليهود كرامة الأمة الإسلامية بعدوانهم على المسلمين العزل الأبرياء، يطاردونهم ويقتلون أبناءهم وأطفالهم ويسومونهم سوء العذاب، بعد أن دنست أقدام شارون النجسة أرض الحرم القدسي، وكادت أن تطأ مواضع جباه المسلمين في المسجد الأقصى، مستفزًّا مشاعر العالم الإسلامي، ولم يبق من سلاح الكرامة في أيدي المسلمين في أرض المسرى والمسجد الأقصى سوى تلك الحجارة التي يرميها الأطفال، رموها على شارون فانفتحت عليهم نيران الحقد اليهودي بلا رحمة.
وما زال المسلمون هناك في فلسطين يترقبون وقد امتلأت قلوبهم بالحذر والخوف، وتتردد مع أنفاسهم زفرات الحسرة، وترى على وجوههم مسحة اليأس؛ بسبب موقف الخذلان المخزي الذي يقفه قادة الأمة الإسلامية، مما لم يسبق له مثيل في تاريخ الإسلام، ومما يزيد الأحرار شعورًا بالمهانة، أن الذين يعتدون على كرامة أمة المسلمين، أمة الجهاد والمجد والعزة بالحق، إنما هم اليهود أمة الجبن والذل، فيا للذل والعار! ويا رب غفرًا:
وكيف يذل المسلمون وبينهم *** كتابك يتـلى كل يوم ويُكرم
نبيك محزون وبيتك مطـرق *** حياء وأنصـار الحقيقة نُـوَّم
وقد تعودنا أن نبكي على كرامتنا بكاء النساء، بعدما فرطنا فيها ولم نحفظها احتفاظ الرجال، تعودنا أن نجتمع ونخطب ونهز رءوسنا فننفث من صدورنا نفثات الصدر المكمد بالأسى كلما دهمتنا مصيبة من المصائب، ولا ندري إلى متى سيبقى حالنا هذا، هل إلى أن نسمع أبواق اليهود تدوي على مآذن المسجد الأقصى، وقد تحول إلى أطلال بالية؟! أم إلى أن نصير مثل السوء بين الأمم أبد الدهر؛ إذ كنا أمة المليار مسلم التي غلبها حفنة من اليهود؟!
المسجد الأقصىإن المطلوب من العالم الإسلامي اليوم ليس أقل من حشد الشعوب يتقدمها العلماء والقادة في صف مرصوص واحد ضد مطامع الكيان الصهيوني، فتعلم حينئذٍ يهود أن أمة الإسلام غاضبة، تموج موج البحار المائجة، وأن أسودها تتوثب توثُّب الليوث الهائجة، وأن جذوة الجهاد المقدس توشك أن تشتعل فتضطرم نارها، وأن رجال الإسلام يتطاير من عيونها غضبًا شررها.
ولا بد أن تلتف الأمة حول مفهوم الجهاد؛ لأنه المفهوم الذي كان يحميها من كل النكبات التي مرت بها عبر التاريخ، فلا نصر بلا جهاد، ولا جهاد بلا رجال يرفعون رايته بحقها، وهم المؤمنون الذين وعدهم الله بالنصر كما قال: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69].

قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين 10:17 ص .

0 التعليقات "واإسلاماه.. واقدساه"

شاركنا برأيك ولا تحرمنا من قلمك

الأرشيف