11:22 ص | كتبت بواسطة قبسات أون لاين
رمضان ماليزيا.. الـ"بازارات" للسياح والقرى للمواطنين
في الوقت الذي تحرص فيه وزارة السياحة الماليزية على افتتاح الأسواق الرمضانية أو كما يسميها الماليزيون "بازارات رمضان" بهدف تنشيط السياحة بالبلاد خلال شهر رمضان ولا سيما أنه يأتي هذا العام في أجواء الصيف الحارة، تشهد العاصمة كوالالمبور عملية نزوح كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع باتجاه القرى حرصا من سكان العاصمة على التمتع بالأجواء الرمضانية مع أهاليهم وأقاربهم بعيدا عن صخب المدينة.
حتى 2015
وقالت وزيرة السياحة "إينج ين ين" أنه ابتداء من هذه السنة (2010) وإلى غاية 2015 سيحل رمضان في الصيف بغرب آسيا (دول الخليج العربي) وباكستان، ومن شأن ارتفاع الحرارة أن يدفع السواح الأغنياء إلى السفر لقضاء أجازات العطلة الصيفية الرمضانية في مناطق معتدلة الحرارة ، وبإمكان ماليزيا أن تكون إحدى وجهاتهم المفضلة. بحسب وكالة الأنباء الماليزية "برناما".
وأردفت قائلة : "لهذه الأسباب ندعو السواح الأجانب لقضاء شهر رمضان معنا. على سبيل المثال لدينا اليوم زوار من بريطانيا، وفرنسا، وإيران، واليابان والهند".
جاء هذا خلال افتتاحها أحدث البازارات أمام جامع (جاميك )وسط العاصمة كوالالمبور في 15/8/2010 .
وقالت "ين" كذلك أنهم: "نحن بصدد التعاون أيضا مع السلطات المحلية مثل مجلس كوالالمبور لتشجيع بعض
المحلات المختارة على البقاء مفتوحة لمدة أطول لتقديم وجبات السحور".
ويتميز رمضان ماليزيا بكثرة بازارات التسوق التي تنتشر في مختلف مدن البلاد وقراها مما يجذب كل سنة السواح الذين يزورونها في هذه الفترة لمعاينة منتجاتها السياحية.
واستضافت ماليزيا 50 ألف سائحا من السعودية ، والإمارات ، وإيران خلال الربع الأول من العام الحالي. وبلغ دخل صناعة السياحة الماليزية خلال عام 2009 بلغ نحو 15.7 مليار دولار، وتخطط كوالالمبور لزيادة الرقم إلى 15.8 مليار دولار بحلول نهاية عام 2010.
وكشفت ين في تصريحات سابقة عن وجود برامج خاصة تنتظر السياح العرب خلال الموسم الحالي من أجل إبقاء السائح أكبر فترة ممكنة في ماليزيا التي تسعى إلى استقطاب 24 مليون سائح بحلول نهاية 2010 في الوقت الذي بلغ عددهم 23.65 مليون سائح العام الماضي.
وأشارت الوزيرة إلى تركيز الحكومة الحالية على برامج ترويجية متعددة أبزرها السياحة الدينية والسياحة التعليمية وبرنامج (ماليزيا بيتي الثاني) .
نزوح نحو القرى
وفيما تستهدف البازارات جذب السواح، تشهد العاصمة الماليزية كوالالمبور عملية نزوح كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع باتجاه القرى حرصا من سكان العاصمة على التمتع بالأجواء الرمضانية مع أهاليهم وأقاربهم بعيدا عن صخب المدينة.
ومع انقضاء الأيام الخمسة الأولى من شهر رمضان المبارك لم تشهد العاصمة الماليزية مظاهر الاستقبال والاحتفاء بالشهر الفضيل كما درجت العادة في السنوات السابقة فغابت الزينة الرمضانية عن الشوارع الرئيسية في وقت حافظت فيه القرى على الأجواء الرمضانية الخاصة الذي ينتظرها المسلم بشغف كبير ما سبب عاملا رئيسيا لسكان العاصمة للتوجه الى قراهم خلال عطلة نهاية الأسبوع للتمتع مع أهلهم بهذه الأيام المباركة. بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
زينة وحملات نظافة
وتستقبل القرى الماليزية الشهر الفضيل بحملات النظافة الشاملة وتعليق الزينة واللافتات الملونة والمصابيح الرمضانية والتحضير للأسواق الرمضانية أو (بازار رمضان) كما يسميه الماليزيون الذي تنظمه سنويا وزارة السياحة وبلديات المدن الكبيرة وتتواجد فيه المأكولات الرمضانية المتنوعة.
ومع دخول وقت الإفطار تلتقي الأسرة على مائدة الإفطار ومع آذان العشاء يتوجه المصلون إلى المساجد لأداء الصلاة وصلاة التراويح والاستماع إلى المواعظ الدينية حيث تقام خلال شهر رمضان سلسلة من الدروس والمحاضرات الدينية وحلقات تدريس وحفظ القرآن الكريم في المساجد.
ولشهر رمضان الكريم في ماليزيا أجواء خاصة بهذا البلد والمحافظة عليها وإقامتها أمر لابد منه وهو مسؤولية كبيرة يحرص الجميع على الاهتمام بها وإحيائها بقدر ما يحتفى بالأعياد الأخرى في هذا البلد المتعدد الأعراق والديانات.
قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين
11:22 ص
مقالات متنوعة
.