--------------------------------------------------------------------

المشاركات الشائعة

زوار المدونة

أحدث التعليقات

المتابعون

إحصائية المدونة

تعلقات القراء

إقرأ أيضا

|

الخرطوم: جاهزون للحرب رغم سعينا للسلام

إسلام أون لاين- قبسات أونلاين
أعلنت الحكومة السودانية السبت 16/10/2010 جاهزيتها لكل السيناريوهات المحتملة بعد الانفصال بما فيها الحرب، رغم المساعي التي تبذلها لتحقيق السلام، فيما انتقد الجيش السوداني خطط الأمم المتحدة بشأن إقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين الشمال والجنوب قبيل استفتاء يتسم بالحساسية السياسية قائلا إن ذلك التحرك علامة على إما الجهل وإما "التحرش".
وقال المقدم الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني لوكالة السودان للأنباء "حديث مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ألان لوروا حول نشر قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الإحداث الحقيقة في السودان أو تحرشا يستهدف استقراره وسلامته
نذر الحرب
في هذه الأثناء أكدت الخرطوم استعدادها لكافة السيناريوهات المحتملة وأعلنت جاهزيتها للحرب وتداعيات الانفصال. وقال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل إن "الانفصال وارد وكذلك سيناريو الحرب، لذا نحن نهيئ شعبنا لذلك ونستعد له على رغم أننا نعمل للسلام وتجنب الحرب"، واستدرك إسماعيل قائلا "لكن إذا فُرضت علينا الحرب وأصبح لا مناص من خوضها فلا بد من أن نكون مستعدين".
واتهم إسماعيل "الجيش الشعبي" بتزوير الانتخابات الأخيرة. وقال إن المراقبين الدوليين يعلمون ذلك وأن نتيجة ذلك كانت انفلاتات أمنية في الجنوب وانقسامات وظهور قيادات متمردة، مشدداً على ضرورة إبعاد الجيش الجنوبي في أثناء عملية الاستفتاء. وأضاف: "لا بد أن يكون الجيش الشعبي في حالة سكون تام". وأكد أن  الأمم المتحدة والمراقبين الدوليين "يمكنهم القيام بمراقبة الاستفتاء".
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤولين بالأمم المتحدة قولهم أن المنظمة الدولية تعيد نشر قوات حفظ السلام في بؤر التوتر على طول الحدود بسبب مخاوف من اندلاع الصراع قبيل الاستفتاء بشأن إعلان الجنوب الاستقلال أو أن يظل تابعا للسودان.
مخاوف كير
وقال أعضاء من وفد مجلس الأمن الذي زار السودان الأسبوع الماضي إن سلفا كير رئيس جنوب السودان شبه المستقل أبلغ مبعوثي المجلس التابع للأمم المتحدة أنه يخشى من إن يحرك الشمال قوات باتجاه الجنوب وأن يتأهب لحرب. وأكدت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة سوزان رايس يوم الخميس إن كير طلب إقامة منطقة عازلة بعمق 16 كيلومترا تديرها الأمم المتحدة على طول الحدود سيئة الترسيم. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي إن السودان من بين أولوياته الرئيسية مضيفا أنه يريد أن يمنع حربا وأن يتفادى خطر أن يفتح صراع مرتعا جديدا للنشاط الإرهابي في المنطقة.وابلغ الصوارمي وكالة السودان للأنباء انه لا يوجد تهديد لأمن الجنوبيين وان القوات المسلحة السودانية يمكنها التصدي لأي حوادث أمنية. وأضاف إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد لديها بالفعل مهمة يتعين النهوض بها ألا وهي مراقبة تطبيق اتفاق سلام 2005.وللأمم المتحدة بالفعل عشرة آلاف فرد من قوات حفظ السلام في السودان بخلاف أفراد بعثتها المشتركة مع الاتحاد الإفريقي في دارفور يتمركز أغلبهم في الجنوب ومناطق القتال السابقة في الحرب الأهلية. 
أزمة أبيي
وأبلغ مسؤول بالأمم المتحدة رويترز أن البعثة نشرت بالفعل عددا اكبر من قوات حفظ السلام في أبيي وهي منطقة تنتج النفط في وسط السودان ويطالب كل من الشمال والجنوب بأحقيته فيها. ووعد اتفاق سلام 2005 سكان أبيي باستفتاء على الانضمام إلى الشمال أو الجنوب بحلول نفس الموعد النهائي الرسمي وهو التاسع من يناير عام 2011.ولا يزال الشمال والجنوب مختلفين بشأن أي من التجمعات في المنطقة يعتبر من سكان أبيي الذين لهم الحق في التصويت. وانتهت أخر جولة من المحادثات التي توسط فيها المبعوث الأمريكي إلى السودان سكوت جريشن من دون اتفاق يوم الثلاثاء الماضي.ولا يتبقى أمام سكان جنوب السودان المنتج للنفط الآن سوى اقل من ثلاثة أشهر على بداية التصويت المقرر الذي نص عليه اتفاق سلام ابرم عام 2005 وانهي حربا أهلية استمرت عقودا من الزمن بين الشمال والجنوب وخلفت ما يقدر بمليوني قتيل وأربعة ملايين مشرد.ويعتقد على نطاق واسع أن يصوت الجنوبيون الذين يتبع اغلبهم معتقدات محلية والمسيحية لصالح الانفصال في حين يريد الشمال الذي يغلب المسلمون على سكانه الإبقاء على وحدة اكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة

قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين 3:59 م .

0 التعليقات "الخرطوم: جاهزون للحرب رغم سعينا للسلام"

شاركنا برأيك ولا تحرمنا من قلمك

الأرشيف