اصنع النصر بيدك
ابن الإسلام.. يا ابنة القرآن:

إذن، فليبدأ التغيير بأنفسنا نحن.. أنا وأنت أخي وأنتِ أختي.. ليبدأ الإصلاح والتغيير الإيجابي.. كل واحد منا يعلم أين ضعفه وأين قوته.. كل واحد فينا يعلم أين تقصيره وأين إبداعه.. لنجلس مع أنفسنا جلسة مصارحة ومحاسبة، ولنضع النقاط على الحروف لأنفسنا ولنبدأ من جديد.. لنبدأ حياتنا من جديد بهمة أعلى وثقة أكبر. إن أكثر ما ينقص شبابنا في العالم الإسلامي هو الثقة بالنفس.. علمًا أن إسلامنا زرع الثقة بالنفس فينا من خلال منهاج القرآن الكريم وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام؛ فالإسلام مدرسة جامعة شاملة، بما له من منهاج متكامل، ورؤية شاملة للحياة البشرية والطبائع الإنسانية؛ مما يكفل العناية بحياة الإنسان الروحية، ويدعم ركائز الإيمان في قلبه. ولقد عنى الإسلام بحياة الإنسان المادية والعقلية والروحية، وهو في ذلك حريص كل الحرص على تنمية جميع الجوانب في المسلم.
نحن قادرون على صنع النصر بأيدينا.. النصر أولاً على أنفسنا الضعيفة بأن ننزع الضعف من قلوبنا، ونزرع بدلاً منه القوة والثقة (أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم). وكيف لمن كانت نفسه ضعيفة منهزمة أن يصنع نصرًا لأمة؟!!
لنجلس مع أنفسنا ونبدأ العمل من جديد، كلٌّ منا حسب قدرته على التغيير.. وحسب الميدان الذي يجد نفسه مبدعًا فيه.. بل إن النفوس إن وجدت ميدانًا للتنافس، فإنها ستبدع وتعمل.. فما بالكم إن كان التنافس في الخير وفي خدمة الأمة!!
أخلصوا النية، وشمروا عن سواعدكم، ولنبدأ بصناعة النصر بأيدينا.
