الدكتور راغب السرجاني: لابد من عمل دراسة جدوى للرئيس القادم
قصة الإسلام –قبسات أون لاين
صرح فضيلة الأستاذ الدكتور راغب السرجاني المشرف العام على موقع قصة الإسلام أن خوف الشعب من وجود دولة دينية تحكم بالإسلام يعد نتيجة للضغط الإعلامي المكثف ليس فقط الإعلام الغربي ولكن العربي أيضًا ويرجع هذا الضغط من شدة تمسك الرؤساء بالكرسي مما يسمح لهم بالإساءة لصورة الإخوان المسلمين والإسلام والعمل على ترهيب الشعب منهم.
وأضاف السرجاني في لقائه بمكتبة "أ" فرع الميرغني قائلاً: الشعب المصري من أرقى الشعوب وغيور بطبعه على دين الإسلام، حتى وإن كان لايضع الدين معيارًا له في حياته, وتصديق بعض أفراد الشعب لهذا التخويف ينبع من ضعف إيمانه وعدم فهمه للإسلام بشكل صحيح.
وحذر فضيلته من التلاعب بالألفاظ وخاصة في مفهوم الدولة الدينية والدولة المدنية, مؤكداً خلال لقائه أن كلمة دولة دينية تعني دولة ثيوقراطية, أى: أن يحكم الحاكم باسم الإله، ومن خالف حكم الحاكم فقد خالف حكم الله.
ثم ذكر بعض شواهد التاريخ على ذلك فقال: وللتاريخ شواهده في ظهور الدولة الدينية, أولها في أوروبا وسيطرة الكنيسة على أوروبا والحكم كان هوائي وليس بالتوراه والإنجيل واذا ما عارض شخص الأحكام الصادرة يكفر من وجهة نظر الحاكم.
وتابع الدكتور السرجاني تعريفه للدولة المدنية متسائلاً: هل يقصد بالدولة المدنية أى دولة مؤسسات فيها نظام وحاكم ومبدأ الشورى وتقديم أهل الكفاءه؟ أم دولة مدنية يعني دولة علمانية من غير دين؟.
وأكد فضيلته إلى أن تأييده للمفهوم الأول والذي يخص الدولة المدنية بشرط احترام الكتاب والسنة الغراء, مشددًا على عدم قبوله للدولة المدنية والتي يقصد بها علمانية بدون دين، حتى وإن أيد ذلك البعض بحجة وجود غير المسلمين؛ وذلك لأن غير المسلمين لم يجدوا الأمن والمان الكاملين إلا في ظل الشريعة الإسلامية الغراء.
وعن وقوع خلاف بين الأراء الفقهية، قال الدكتور راغب السرجاني: إذا وُجدت قضية من قضايا الدولة والشريعة يختلف فيها الفقهاء وجب على الدولة أن تختار مايناسبها من أراء الفقهاء المختلفة وفق لابضوابط والمعايير.
وأكد فضيلته على أن العالم بأسره يعلم قوة الإخوان وأنهم قادمون ولكنه في ذات الوقت رفض موقفهم الواضح بعدم الترشح للرئاسة، مؤكدًا على أنه لا يصح حرمانهم من الانتخاب وعلى الشعب الإختيار بين الاصلح للبقاء، طالما لم تتجاوز مدة الرئاسة فيما بعد 4 سنوات, ويتم الاختيار لأفضل العناصر التي تتميز بالأمانة والكفاءة.
وعلى الجانب الآخر رفض الدكتور راغب إقامة دستور جديد قبل الانتخابات الرئاسية كى يستطيع الرئيس القادم والأحزاب والشعب تقديم المواد المتاحة لحكم البلاد.
كما أشار إلى بعض الشروط الواجب توافرها في اختيار رئيس مصر القادم مثل: هى الإرادة والكفاءة والأمانة والتوقير والتقدير للشريعة والسنة, واحترام القرآن مع ضرورة مراجعة تاريخ الشخص الذي ينتوي الترشح للرئاسة.
وعن السمات الشخصية التي يتميز بها المصري عن غيره من الشعوب قال الدكتور السرجاني: إن ما يميز المصري هو الصدق والطيبة فإذا وضع في ظروف طبيعية لمصر سيكون من أذكى الشعوب على الإطلاق, حيث إن المصريين لديهم وعى سياسي ورغبة في البحث عن المعلومة , ويمتلكون صفة الجندية اذا اتيحت لهم مع وجود قائد قوي.
وقسم أراء العلماء والشيوخ للثورة قائلاً: إن هناك شيوخ بالفعل أيدوا الثورة بوضوح وأمانة, وهؤلاء نحترمهم جميعًا, ومنهم من رفض الثورة خوفًا من إراقة الدماء ولهم أيضًا كامل الاحترام, ومجموعة أخرى طلبوا الرأي منهم الشيخ محمود المصري, والذي اعتذر عما بدر منه مؤكدًا أنه ليس لدية الدراية الكاملة بما يحدث لما بثته قنوات النيل الإخبارية من أخبار كاذبة.
أما عن المرحلة القادمة حذر الدكتور السرجاني من أن يمسك الحكم حاكم قديم تابع للنظام ومتشرب لأساليبه, وعلى الشباب الاستيقاظ في الفترة القادمة فلابد أن نكون على وعى إداري ونتعلم كيف نختار شخصًا يمثلنا وعمل دراسة جدوى للرئيس القادم .
قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين
7:29 ص
مقالات متنوعة
.