--------------------------------------------------------------------

المشاركات الشائعة

زوار المدونة

أحدث التعليقات

المتابعون

إحصائية المدونة

تعلقات القراء

إقرأ أيضا

|

بشار يعلم الصهاينة فنون التصفية!

أشعرنا بشار الأسد، الرئيس المعين في سوريا، جميعًا بالخزي عندما عرضت شاشات التلفزة في العالم صورًا لسحل جثة "متظاهر" قضى برصاص ميليشياته، التي لم يضاهِها في الخسة إلا صورة الميليشيات البحرينية الطائفية حين ارتكبت الجرم ذاته بجثة رجل أمن بحريني، ورفعها النشطاء على موقع يوتيوب أيضًا.
ضرب الجثة وسحلها، واختطافها بغرض حرمان ذوي الشهيد من تشييعه؛ بغرض إفقاد الثورة السورية وقودها الحيوي بالجنازات المهيبة، وانهيال "شبيحة" النظام على جريح بسيل من العصي المتلاحق التي تؤشر إلى قوة التعذيب الذي يعاني منه أهلنا بسوريا في سجونها العتيدة، وتثير لدى المشاهدين التساؤل: إذا ما كان هذا هو ما ينفذ على رءوس الأشهاد بكل جرأة ووقاحة وتنقله الكاميرات الشخصية، فكيف بما يتم خلف الجدران السميكة والأسوار العالية في تدمر وأفرع أجهزة الاستخبارات سيئة السمعة؟!!
والحقيقة أن ما بثته صفحات الفيس بوك الرسمية للثورة السورية، ونقلته عنها عدة قنوات فضائية والتي لا تخلو في مجموعها من أصوات إطلاق نار كثيف يرافق كل مظاهرة ضخمة، ويستهدف المساجد التي تنطلق منها الثورات وتلجأ إليها (إلى الحد الذي جعل أهل درعا أمس يبادرون إلى فتح كنيستها كمستشفى إضافيًّا لتجنُّب الاعتداء عليه بعد أن أصبح المستشفى الرئيسي للمدينة غير آمن حيث يُختطف منه المصابون)، وما أوردته بيانات وصلتنا من منظمات حقوقية عديدة أحصت عدد الشهداء بالأسماء في أكثر من مدينة وبلدة سورية في يومي الجمعة والسبت، وبلغوا نحو 44 شهيدًا على الأقل، ونحو 180 شهيدًا نشرت أسماؤهم أيضًا منذ بدء اندلاع الثورة كحصيلة أولية قابلة للزيادة..
إضافةً إلى مئات الجرحى، ومثلهم من المعتقلين، هذا جميعه يلقي بظلال داكنة على الوضع الحقوقي في سوريا، وينقله لحالة تبدو أفظع مما هو عليه في غزة التي ارتقى منها أقل من عشرين في فترة زمنية مشابهة، حبس خلالها كثير من المسلمين أنفاسهم؛ خشية اندلاع حرب حقيقية في القطاع المحاصر.
النظام في تل أبيب، مجرمٌ ويقوده سفاحون، لكن نظام بشار فاقهم في عدوانه على أبناء شعبه؛ إذ لا يعتدي الصهاينة على أبناء "دينهم" وعقيدتهم، ولا يتصورون أبدًا أن يعامل "الإسرائيلي" شقيقه هكذا، ومن نافلة القول أنهم لا يعتبرون أهل غزة "مواطنيهم"، بخلاف النظام السوري الذي جعل الجولان المحتلة هي المنطقة الأكثر أمنًا في بلده الآن!
إن أي عربي وأي مقاوم للنظام الصهيوني يشعر بالخزي والعار حين يُقدِم هذا النظام الذي يقتل شعبه ويحاصر بانياس ودرعا تلك الليلة، وينشر الدبابات وعصابات القنص في مختلف المدن السورية تبث الخوف والرعب على الآمنين، على أنه نظام مقاوم ممانع ضد الكيان الصهيوني؛ إذ الجهاز الأمني القمعي الرعيب الذي لم يطلق رصاصة واحدة من أجل استرداد الجولان المحتل، يجعل صدور المدنيين المتظاهرين المطالبين بالحرية هدفًا له، ويدير ظهره للمحتل الآمن!!
وبعد عقود أربعة اقتات هذا النظام على "الممانعة"، واغتصب شرعيته باسم "المقاومة"، بدا المشهد بئيسًا مخزيًا حين "تفهمت إسرائيل نشر قوات الجيش السوري بالقرب من حدودها المفترضة مع سوريا لأجل قمع شعبها"، واطمأنت لوفاء هذا النظام لـ"أمنها"؛ فتنادى إعلامها أن "صلُّوا من أجل بقاء بشار".

قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين 1:53 م .

0 التعليقات "بشار يعلم الصهاينة فنون التصفية!"

شاركنا برأيك ولا تحرمنا من قلمك

الأرشيف