متاعِبُ الحياة الدنيا تساعدنا أكثر في فهم جمال الجنة
نعاني الكثير من المتاعب في هذه الحياة الدنيا. ويُمكِن أن نمرَض، أو تنكسِرَ أذرُعُنا أو أرجلُنا، ويمكِنُ أن نشعر بالبرد الشديد أو الحر الشديد، ويمكن أن نشعر بآلام أو اضطراب في المعدة، ويمكن أن تتورَّم جُلُودُنا. ..إلخ. وانظر إلى صور والديك وهما في شبابِهما، وتأمَّل وَجهَيْهِما الآن، سوف تلاحظ الفارق واضحًا.
ويخلق الله نقاطَ الضعف هذه للإنسان في الحياة الدنيا فقط ، ولا يوجد شيء منها في الحياة الآخرة وبِمُجرَّد تأمُّلِنا لِنقاط القصور والضعف في هذه الحياة، فإنَّنا نُقدِّر قيمةَ الجنة أكثر فأكثر. ودُخول الجنة سيُزِيلُ كُلَّ هذه المتاعب. فَفكِّر في كل ما يسوءُك في هذه الحياة ... وتأكَّد أنه سيختفي كُلُّه في الحياة الآخرة.
زَيَّن اللهُ الجنةَ بالنَّعيم الذي يمنح للإنسان أقصى درجات المتعة ، ويوجَد في الجنة نَظائِرُ وأشباه - لا عيب فيها - لأفضل ما نأكلُ ونشربُ في هذا العالم . ولا يشعرُ الإنسان بالبرد أو الحرِّ في الجنة أبداً ، كما أنَّه لا يمرض ولا يخاف ولا يحزن ولا تصيبه الشيخوخة أبدًا . ولا يُمكِنُك أن تجدَ إنساناً واحداً شرِّيراً في الجنة ، لأنَّ الأشرار الذين لا يؤمنون بالله وينكرون وُجودَه يظَلُّون في النار، لأنَّهم يستَحقِّونها . ويتحدَّث الناس في الجنة إلى بعضهم البعض بِكلامٍ جَمِيل ، فلا يَسُبُّ بعضُهم بعضًا ، ولا يغضَبُون ، ولا يصيحون ، ولا يؤذي بعضُهم بعضاً . بل تجد في الجنة جميعَ الناسِ الأخيار الذين يؤمنون بالله حقًّا ويؤمنون بأنَّه واحدٌ ، ويتصرَّفُون بالطريقة التي تُرضي اللهَ ، وبالتالي يستَحِقُّون البقاءَ في الجنة ، فيعيشون فيها أحبّاء إلى الأبد .
ونَعرِفُ من القرآن الكريم أنَّ في الجنة أشياءَ رائِعةً ؛ حيث تزيد القصورُ الشامخة الجميلة ، والحدائقُ الظليلة ، والأنهارُ الجارية مِن سعادة أهل الجنة . والحقيقةُ أنَّ ما شرحناه لا يكفي لِوصفِ النِّعم التي في الجنة ، فَجَمال الجنة يفوق أقصى ما يُمكِنُنا تخيُّلُه .
ويُخبِرُنا الله في القرآن أنَّ الإنسانَ سيحصُل على أكثرَ مِمَّا يتوقَّع ، فَيكفِيه أن يُفكِّرَ في شيء أو يرغبَ في السفر إلى مكان ما ، لِيَجِدَ نفسَه - بِقُدرة الله - قد حصل على ما يُرِيدُ في لحظة واحدة . ويُقرِّرُ الله في إحدى آيات القرآن ما يلي:
(نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) (سورة فُصِّلت: 31).
وفيما يلي بعضاً مِن آياتِ القُرآنِ التي توضِّح جَمالَ الجنة:
(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ) (سورة محمد: 15).
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) (سورة العنكبوت: 58).
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) (سورة فاطر: 33).
(إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ) (سورة يس:57-55)
(فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ وَمَاء مَّسْكُوبٍ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ) (سورة الواقعة: 28-34)
ويخبرنا الله سُبحانَه أنَّ الذين يستحِقُّون الجنَّةَ سيَظَلُّون فيها إلى الأبد:
(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (سورة الأعراف:42)
ويسعدُ المؤمن أساساً برِضوان الله ، فيعرف أنَّها أكبرُ سعادة يُمكِن أن يَحصُلَ عليها في هذه الدنيا ، ويشعُر بذلك .
ويخلق الله نقاطَ الضعف هذه للإنسان في الحياة الدنيا فقط ، ولا يوجد شيء منها في الحياة الآخرة وبِمُجرَّد تأمُّلِنا لِنقاط القصور والضعف في هذه الحياة، فإنَّنا نُقدِّر قيمةَ الجنة أكثر فأكثر. ودُخول الجنة سيُزِيلُ كُلَّ هذه المتاعب. فَفكِّر في كل ما يسوءُك في هذه الحياة ... وتأكَّد أنه سيختفي كُلُّه في الحياة الآخرة.
زَيَّن اللهُ الجنةَ بالنَّعيم الذي يمنح للإنسان أقصى درجات المتعة ، ويوجَد في الجنة نَظائِرُ وأشباه - لا عيب فيها - لأفضل ما نأكلُ ونشربُ في هذا العالم . ولا يشعرُ الإنسان بالبرد أو الحرِّ في الجنة أبداً ، كما أنَّه لا يمرض ولا يخاف ولا يحزن ولا تصيبه الشيخوخة أبدًا . ولا يُمكِنُك أن تجدَ إنساناً واحداً شرِّيراً في الجنة ، لأنَّ الأشرار الذين لا يؤمنون بالله وينكرون وُجودَه يظَلُّون في النار، لأنَّهم يستَحقِّونها . ويتحدَّث الناس في الجنة إلى بعضهم البعض بِكلامٍ جَمِيل ، فلا يَسُبُّ بعضُهم بعضًا ، ولا يغضَبُون ، ولا يصيحون ، ولا يؤذي بعضُهم بعضاً . بل تجد في الجنة جميعَ الناسِ الأخيار الذين يؤمنون بالله حقًّا ويؤمنون بأنَّه واحدٌ ، ويتصرَّفُون بالطريقة التي تُرضي اللهَ ، وبالتالي يستَحِقُّون البقاءَ في الجنة ، فيعيشون فيها أحبّاء إلى الأبد .
ونَعرِفُ من القرآن الكريم أنَّ في الجنة أشياءَ رائِعةً ؛ حيث تزيد القصورُ الشامخة الجميلة ، والحدائقُ الظليلة ، والأنهارُ الجارية مِن سعادة أهل الجنة . والحقيقةُ أنَّ ما شرحناه لا يكفي لِوصفِ النِّعم التي في الجنة ، فَجَمال الجنة يفوق أقصى ما يُمكِنُنا تخيُّلُه .
ويُخبِرُنا الله في القرآن أنَّ الإنسانَ سيحصُل على أكثرَ مِمَّا يتوقَّع ، فَيكفِيه أن يُفكِّرَ في شيء أو يرغبَ في السفر إلى مكان ما ، لِيَجِدَ نفسَه - بِقُدرة الله - قد حصل على ما يُرِيدُ في لحظة واحدة . ويُقرِّرُ الله في إحدى آيات القرآن ما يلي:
(نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) (سورة فُصِّلت: 31).
وفيما يلي بعضاً مِن آياتِ القُرآنِ التي توضِّح جَمالَ الجنة:
(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ) (سورة محمد: 15).
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) (سورة العنكبوت: 58).
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) (سورة فاطر: 33).
(إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ) (سورة يس:57-55)
(فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ وَمَاء مَّسْكُوبٍ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ) (سورة الواقعة: 28-34)
ويخبرنا الله سُبحانَه أنَّ الذين يستحِقُّون الجنَّةَ سيَظَلُّون فيها إلى الأبد:
(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (سورة الأعراف:42)
ويسعدُ المؤمن أساساً برِضوان الله ، فيعرف أنَّها أكبرُ سعادة يُمكِن أن يَحصُلَ عليها في هذه الدنيا ، ويشعُر بذلك .
قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين
8:47 ص
مقالات متنوعة
.