إهتمام الإسلام بالوقت
هتم الإسلام بالوقت و قد أقسم الله به فى آيات كثيرة فقال الله تعالى (والعصر * إن الإنسان لفى خسر) (العصر 1، 2) وقال تعالى (و الليل إذا يغشى * و النهار إذا تجلى) (الليل 1, 2) كما قال تعالى (و الفجر * وليال عشر) (الفجر 1، 2) وغيرها من الآيات التى تبين أهمية الوقت وضرورة اغتنامه فى طاعة الله.
وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك ، فعن النبى صلى الله عليه وسلم : " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه ، وعن عمله ماذا عمل به " (الطبرانى) ، وعنه صلى الله عليه وسلم : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ، الصحة و الفراغ " (البخارى) ، وعنه صلى الله عليه وسلم " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل " (أحمد)
فالآيات و الأحاديث تشير إلى أهمية الوقت فى حياة المسلم لذلك فلابد من الحفاظ عليه وعدم تضييعه فى أعمال قد تجلب علينا الشر وتبعدنا عن طريق الخير ، فالوقت يمضى و لا يعود مرة أخرى .
ولقد علم الصحابة قيمة الوقت و أهميته ، فعن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبى : ' مايمنعك أن تغرس أرضك ؟ فقال له أبى : أنا شيخ كبير أموت غداً أموت غداً ، فقال له عمر : أعزم عليك لتغرسنها ، فقال عمارة : فلقد رأيت عمر بن الخطاب يغرسها بيده مع أبى ' .
وهذا سيدنا عبد الله بن مسعود يقول : إنى لأمقت الرجل أن أراه فارغاً ليس فى شىء من عمل الدنيا و لا عمل الآخرة
وروى أن أبا الدرداء ، وقف ذات يوم أمام الكعبة ثم قال لأصحابه ' أليس إذا أراد أحدكم سفراً يستعد له بزاد ؟ قالوا : نعم ، قال : فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون ! فقالوا : دلنا على زاده ؟ فقال : حجوا حجة لعظائم الأمور ، وصلوا ركعتين فى ظلمة الليل لوحشة القبور ، وصوموا يوماً شديداً حره لطول يوم النشور ' .
فلتحسن أخى المسلم استغلال وقتك فيما يعود عليك وعلى أمتك بالنفع فى الدنيا و الآخ
قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين
11:32 م
مقالات متنوعة
.