--------------------------------------------------------------------

المشاركات الشائعة

زوار المدونة

أحدث التعليقات

المتابعون

إحصائية المدونة

تعلقات القراء

إقرأ أيضا

|

دراسة إسرائيلية: الثورة المصرية أخرجت السلفية من الغيبوبة

نشر مركز "موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا" في أكتوبر 2011، في سلسة الدراسات الدورية التي ينشرها، دراسة عن "السلفيين في مصر بعد ثورة 25 يناير" أعدها الباحث "مايكل باراك" ووصفت الدراسة الثورة المصرية بنقطة التحول المحورية في تاريخ التيار السلفي، ورأت الدراسة أن الثورة أخرجت التيار السلفي من غيبوبته السياسية، إلى المشاركة في السياسة.
                                          التقارب بين مبارك والسلفية
وأشارت الدراسة أن السلفيين لم يشاركوا في الثورة ضد حكم مبارك،  ولكنهم اتخذوا موقفا محذرا من "الفتنة" التي قد تعم البلاد بسبب الثورة، ولذا حرصت غالبية القوى السلفية على منع تابعيها من المشاركة في المظاهرات، تحت ذريعة عدم الخروج على ولي الأمر، واستشهد الباحث الإسرائيلي بتصريحات الشيخ السلفي "مصطفي العدوي" الذي بث التلفزيون المصري دعواته للمتظاهرين بضرورة العودة إلى بيوتهم والكف عن التظاهر، وكذلك نزول بعض مشايخ السلفية إلى ميدان التحرير، مثل "أسامة القوصي" الذي حاول إقناع المتظاهرين بفض المظاهرات، ودعوات مشايخ آخرين، مثل محمود المصري لاستخدام القوة من أجل فض المظاهرات.ورأت الدراسة أن السلفيين فضلوا الوقوف إلى جانب مبارك في بداية الثورة، خوفا من تدهور العلاقات معه، مستندين إلى تفاسير دينية بتحريم الخروج على الحاكم، ولكن الدراسة أشارت إلى أن هناك شيئا آخر أثر في توجه تلك الجماعات، ألا وهو علاقتها الجيدة مع نظام مبارك، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة ، ورأت أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية كانت وراء هذا التقارب.
الأول: رغبة النظام في استخدام التيار السلفي كقوة مؤثرة يمكن استخدامها لمواجهة القاعدة الاجتماعية الكبيرة للإخوان المسلمين، خاصة بعد حصولهم على (88) مقعدا في البرلمان في انتخابات 2005.
الثاني: رغبة نظام مبارك في استغلال السلفية، لوقف تسرب الأفكار المتطرفة للتيارات الجهادية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة .
الثالث: إن التيار السلفي في مصر لم يظهر أبدا رغبته في المشاركة في العمل السياسي، لذلك بدا كقوة يمكن للنظام استغلالها
ورأت الدراسة أن السلفيين جنوا ثمار هذه التوافق مع النظام المصري، الذي أتاح لهم حرية التعبير، وهذا ما ظهر عام 2006 عندما سمح لهم النظام بافتتاح عدد من الفضائيات السلفية، وعن طريقها استطاع التيار السلفي التوغل لجميع البيوت المصرية وتوسيع دائرة نفوذه في المجتمع، لكن تلك الفضائيات أدت إلي زيادة شعبية شيوخ السلفية وتحولوا إلى نجوم في المجتمع، وعندما تعاظمت قوتهم قامت السلطات المصرية في عهد مبارك بإغلاق عدد من القنوات السلفية في 2010، إلا أن تلك الخطوة لم تحرك السلفيين ضد مبارك.
 السلفيون بعد مبارك
وبعد تنحية مبارك في فبراير 2011 دخل السلفيون على الساحة السياسية في مصر، وقرر السلفيون ترجمة قوتهم الاجتماعية في الجانب السياسي، وفي الحادي والعشرين من إبريل أعلنت "الدعوة السلفية" عن تأسيس حزبها تحت اسم "حزب النور"، والذي كان بمثابة الإشارة لانطلاق العديد من الأحزاب السلفية في مصر، كحزبي "الفضيلة " و"الأصالة" .
وذكر مايكل أن "الدعوة السلفية" أفتت بأن الانضمام إلى الأحزاب السلفية هو إلزام شرعي، وأن الانضمام للأحزاب العلمانية ممنوع بحكم الشريعة، وذكرت الدراسة أن السلفيين برروا دخولهم العمل السياسي، بالحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر.
وأعلنت أطراف سلفية أخرى، تشكيل "مجلس شورى العلماء"، ذلك المجلس الذي يضم عددا من شيوخ السلفية البارزين، وذلك بهدف ممارسة ضغط سياسي على صانعي القرار في مصر، كي لا تلغى المادة الثانية من الدستور، والتي تضمن العمل بالشريعة الإسلامية.
وتناول الباحث خروج القوى الإسلامية إلى ميدان التحرير في التاسع والعشرين من يوليو الماضي، حيث خرج عشرات الآلاف من السلفيين والأخوان فيما عرف بـ"جمعة الحفاظ على الشريعة"، مرددين شعارات دينية مثل "الشعب يريد تطبيق الشريعة" و"القرآن دستورنا".
وبحسب الدراسة، فإن المعضلة الأساسية التي يواجهها السلفيون في مصر، هي نقص الخطة السياسية المنظمة أو الرؤية السياسية الواضحة، مرجعة هذا الأمر إلى فشل السلفيين في الانخراط في الحياة السياسية خلال العقود الأخيرة، ولكن في أعقاب التغيير المفاجئ على الساحة المصرية والخواء السياسي الذي بات موجودا، فقد وجدوا أنفسهم مضطرين إلى تقديم أجندتهم الإسلامية من دون أن يكونوا مستعدين أو لديهم أي تجارب سياسية، لكن الدراسة رأت أن السلفيين سيدخلون في تحالفات مع قوى أخرى مثل الإخوان لتعزيز أهدافهم الإسلامية

قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين 1:12 م .

0 التعليقات "دراسة إسرائيلية: الثورة المصرية أخرجت السلفية من الغيبوبة"

شاركنا برأيك ولا تحرمنا من قلمك

الأرشيف