--------------------------------------------------------------------

المشاركات الشائعة

زوار المدونة

أحدث التعليقات

المتابعون

إحصائية المدونة

تعلقات القراء

إقرأ أيضا

|

بليونير .. فى أيام معدودات # إن كنت تعد نفسك من الأذكياء ؟

كان أول فرض فرضه اللهَ على أمة محمد صلى الله عليه وسلم لدى معراجه خمسين صلاة .
فهلا تساءلنا ما الحكمة بـأن يفرض الله خمسين صلاة ثم يعفينا منها لتصير خمس صلوات؟
إننا لو صلينا خمسين صلاة وكل صلاة تأخذ نصف ساعة ثم حذفنا ست ساعات نوم ,فستكون كل ثلث ساعة صلاة ؟
فإذا كان الرجل يصلى فى المسجد فإنه سيجد نفسه لايستطيع مفارقة المسجد ليقضى حاجاته نظرا لتقارب أوقات الصلاة .أين متطلبات الحياة والمسئوليات؟
فما المغزى إذن؟
الحكمة الظاهرة من ذلك والله أعلم أن الله يريد أن يبين لعباده
أنه خلقهم لعبادته هذه واحدة .
لقد خلقت لأمر لو فطنت له ***فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل.
الثانية:التأكيد على أهمية وفضل الصلوات الخمس واستحباب الاستكثار منها .
قال تعالى(قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين .لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )
نظرة على واقع المسلمين اليوم
فتجد طغيان المادة والمال والتلذذ بالحياة الدنيا ..كم ألهانا التكاثر فى المال والشهادات والأولاد والمنا صب وقد حذرنا الله من ذلك فقال
(يا أيها الذين آمنوا لاتلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله .ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)......
بل صرنا عبيدا لها وصدق القائل
أطعت مطامعى فاستعبدتنى ** * ولوأنى قنعت لكنت حرا .
يقول النبى صلى الله عليه وسلم
"من كانت الأخرة همه جعل الله غناه فى قلبه .وجمع له شمله وأتته الدنيا وهى راغمة ،ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له "
فمن جعل الهموم هما واحدا؛هم المعاد؛كفاه الله هم دنياه؛ومن تشعبت به الهموم فى أحوال الدنيا ،لم يبال الله فى أى أوديته هلك "
إنما تسبق الخيل المضمرة
إنما تكتمل العقول بترك الفضول ، وإذا اكتمل العقل كمل اغتنامه للزمن وعرف قيمته وأدرك شرفه.
فهو يدرى أن التوسع فى المطاعم سبب للنوم والشبع يعمى القلب ويهزل البدن ويضعفه
نريد تحرير عقولنا
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته***أتطلب الربح مما فيه خسران.
أقبل على النفس واستكمل فضائلها ***فأنت بالروح لا بالجسم إنسان.
لم يحرم الله السعى فى طلب الرزق بل حضّ عليه ولكن بالألفاظ (امشوا،ابتغوا) – (فامشوافى مناكبها )... ولم يقل اركضوا ،تنافسوا
وحينما أشار إلى أمر الآخرة دعا إليها بلفظ (سارعوا،سابقوا )- (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة )...
وقال (إن الإبرار لفى نعيم على الأرائك ينظرون.تعرف فى وجوههم نضرة النعيم .يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفى ذلك فليتنافس المتنافسون )....
أما اليوم فالناس يمشون المطيطاء فلو شددت السير قليلا لتفردت..!!!
أما التنافس فى الدنيا فأمره مفروغ ورزق الإنسان مكتوب قبل أن يولد فلو ركض ركض الوحوش ليستزيد منه لن يأتيه إلا ماقدر له
*كان الإمام أحمد رحمه الله يصلى ثلاثمائة ركعة كل يوم ويختم القرآن كل أسبوع كان كثير الدعاء والذكر فضلا عن انشغاله فى طلب العلم والتعليم وكان يدعو
(اللهم لاتشغل قلوبنا بما تكفلت لنا به)
*وظائف شاغرة :
عجبا لك .. ما أن تعلن الصحف عن وظائف شاغرة أو عقود عمل فى الخارج إلا ويتهافت الناس عليها تهافت الفراش على النار ..
وحين يعلن القرآن ويا لشرف الإعلان عن وظائف شاغرة :أرقى المناصب :أسمى المراتب ينكص الجميع ويولون الدبر
فيا ويح المتنافسين ما أزهدهم !
ماأقلهم (ثلة من الأولين . وقليل من الآخرين )..
إذا كثر المتنافسون على وظيفة زادت الشروط لتتميز نخبة منهم لتفوز بجدارة
لذلك أرهق ثلة من الأولين أنفسهم وأبدانهم في العبادة سهروا ليلهم وأظمأوا نهارهم حفظوا أنفسهم من المعاصي
مثلهم
مثل طلاب متفوقون كلهم أوائل فأضحى التنافس شديدا بينهم
أما اليوم نجد بعد أن قلّ المتنافسون على الوظيفة ،قلّت شروطهما ومتطلباتها ،فكل النفر المتقدمون أوائل ..
انظر المنافسة على الصلاة في الصف الأول زمن الصحابة والتابعين وكيف كانوا يعزون الواحد لعدم إدراكه الجماعة شهرا ..
ومن فضل الله ورحمته أن عظّم الأجر وقت الغفلة إنها بشرى لأمثالنا

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"إن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن كقبض على الجمر، للعامل فيها أجر خمسين.
قالوا: يا رسول الله أجر خمسين منهم أو خمسين منا؟ قال خمسين منكم"
السلسلة الصحيحة رقم (494) ، وصحيح الجامع الصغير رقم(2234).
(المليارديرات فى عصرنا الحالى)
قبل أربعين أو خمسين سنة مضت فى دول النفط لم يكن هؤلاء المليارديرات شيئا يذكر، فكيف استطاعوا أن يصلوا إلى هذا الغنى الفاحش؟
لقد استثمروا أموالهم القليلة فى مجال غفل الناس عنه ولافتقار هذا المجال للمكسب العاجل ولدخول عنصر المخاطرة.
إنه مجال العقار والاستثمار ،
فقد كان للمتر القريب من(جدة) لايتعدى عدة ريالات وكان الناس ينظرن إلى من يشترى تلك الارض بالمخاطر أو مجنون كيف يمتد العمران إلي تلك المناطق النائية؟!!
ومرت الأيام وتعمر تلك المناطق ويصبح أصحابها هم أعيان البلاد وأصحاب الملايين والمكاسب الضخمة
إنهم أذكياء تاجروا حيث كانت البضاعة كاسدة والسوق رخيصة أما الآن فقد ذهبت الفرصة بغير رجعة .
الاستثمار الأفضل
إن الفرصة لم تضع هناك استثمار أفضل وأعظم وهناك من أكثر منهم ذكار ذهبوا لأبعد من ذلك فى شىء أنفس وأغلى إنه الحسنة
عدم وضوح قيمة الحسنة جعل كثيرا من الناس يستهينون بها لا يعرفون قدرها فسيأتى يوم وتكون قدر الحسنة أن تساوى الدنيا وما فيها بل أكثر ..
تذكر يوم القيامة تذكر يوم العرض عند تساوى سيئاتك فتبحث عن حسنة واحدة لتزحزحك عن النار هنا تعرف قيمة الحسنة فتسعى فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة تبحث عن أبيك أمك أخوتك أصدقائك ليعطوك حسنة
فى جو رهيب تدنو الشمس من الرؤوس ويؤتى بجهنم سوداء مظلمة بها شهيق وزفير يجرها سبعون ألف ملك وهى تريد أن تنقضّ على المجرمين
مليارات من البشر عراة متشابهين تسألهم هذا إن عرفتهم وكل فى شغل عنك بل إنهم يبحثون عما تبحث عنه
كم ستكون فرصتك إن أعطاك أحد حسنة (أبوك)
ولكن تأتى المفاجأة وهو يقول نفسى نفسى
وهكذا مضى خمسون ألف سنة تبحث مع أنك الآن فى أقل من دقيقة يمكنك
وقد كان السوق كاسدا فى الدنيا
والغريب أنك كنت تعد نفسك من الأذكياء !!
قراءة الفاتحة
كم تستغرق منك نصف دقيقة فانظر كم تحصل على 1430 حسنة.
يقول النبى صلى الله علية وسلم :
"أيعجز أحدكم أن يكسب ألف حسنة ؟ فقال أحدهم :كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟قال :يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة".
النفس تكلف بالدنيا وقد علمت *** أن السلامة منها ترك ما فيها ..
لادار للمرء بعد الموت يسكنها *** إلا التى كان قبل الموت يبنيها ..
فإن بناها بخير طاب مسكنه *** وإن بناها بشر خاب بانيها ...
جامع .. " كأنى أكلت "!!
وراء هذا الاسم الغريب قصة أغرب من الخيال.. كان يعيش فى إسطنبول رجل ورع اسمه "خيرالدين كجى افندى" كلما مرّ فى السوق وتتوّق نفسه لشراء فاكهة أو لحم أو حلوى يقول فى نفسه (صانكى يدم) كأنى اكلت !!

ثم يضع ثمنها فى صندوق له ومضت السنون وهو يكفّ نفسه عن اللّذات ويكتفى بما يقيم عودة .
حتى استطاع أن يقيم بناء مسجدا صغيرا فى منطقته ،ولما كان أهل المنطقة يعرفون القصة وكيف أمكنه بناء مسجد مع فقره سموه "كأنى أكلت".
فوا عجب منك تؤثر الخسيس الفانى على النفيس الدائم ,تبيع جنة عرضها السموات واللأرض بسجن ضيق بين أصحاب النقائص والابتلاءات ، تبيع مساكن طيبة فى جنات عدن بدور ضيقة آخرها البوار والخراب ،
تبيع عربا أترابا من حور العين بأخريات سيئات الأخلاق مخلوقات من الطين .
ياسلعة الرحمن لست رخيصة *** بل أنت غالية على الكسلان .
يا سلعة الرحمن ليس ينالها فى الألف ***إلاواحد لا اثنان .
يا سلعة الرحمن كيف تصبّر الخطاب *** عنك وهم ذووا إمكان .
رمضان فرصة للتغيير
ليس من رغب إلى الله.. كمن رغب عنه
ليس من عُمره كله رمضان كمن عمره لهو وطعام وجشاء
رمضان مدرسة تربوية يتدرب بها المسلم على تقوية الإرادة.
إنه فرصة العمر السانحة وموسم البضاعة الرابحة
يسّر الله فيه من أسباب الخير وفعل الطاعات ،
فالنفوس فيه مقبلة والقلوب إليه والهة .
روى الطبراني في الكبير عن محمد بن مسلمة مرفوعا :
" إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا "
والحديث حكم عليه السيوطي بالضعف ، وكذلك الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير
يا ذا الذى ما كفاه الذنب فى رجب ***حتى عصى ربه فى شهر شعبان.
لقد أظلك شهر الصوم بعدهما ***فلا تصير أيضا شهر عصيان.
واتل القرآن وسبح فيه مجتهدا *** فإنه شهر تسبيح وذكر وقرآن .
واحمل على جسد ترجو النجاة له*** فسوف تضرم أجساد بنيران.
كم كنت تعرف ممن صام من سلف ***من بين أهل وجيران وإخوان.
أفناهم الموت واستبقاق بعدهم *** حياً فما أقرب القاصى من الدانى.
ومعجب بثياب العيد يقطعها*** فأصبحت فى غدٍ أثواب أكفان.
حتى متى يعمّر الإنسان مسكنه*** يصير مسكنه قبرا لإنسان؟!
فتعرض لإحسان مولاك، سبحانه من كريم أضحت رحالنا بباب كرمه مطروحة
ورمضان سيد الشهور وتاج على مفرق الأيام والدهور
يا غيوم الغفلة تقشعى
يا شموس التقوى والإيمان اطلعى
يا صحائف أعمال الصائمين ارتفعى
يا قلوب الصائمين اخشعى
يا أقدام المتهجدين اسجدى لربك واركعى
يا عيون المتهجدين لا تهجعى
يا ذنوب التائبين لا ترجعى
يا أرض الهوى ابلعى ماءك ويا سماء النفوس أقلعى
يا خواطر المشتاقين للجنة ارتعى
يا همم المحبين بغير الله لا تقنعى
طوبى لمن أجاب فأصاب .. وويل لمن طرد عن الباب
رمضان شهر الجود والصدقة والإيثار
*أراد أحد السلف الحج فدفع له خاله عشرة ألاف دينار وقال له تصدق بها على أفقر أهل بيت فى المدينة ،
فقالت يا عبد الله ،إن صاحبك اشترط أفقر أهل بيت .. ومن بجوارنا أفقر منا !! فتركتهم وأتيت أولئك
فأجأبتنى امرأة فأخبرتها فقالت :
يا عبد الله نحن وجيراننا فى الفقر سواء ،فاقسم بيننا وبينهم .
يقول الرافعى رحمه الله:
أيجوع أخوانكم أيها المسلمون وتشبعون.. كان أسلافكم يفتحون الممالك فافتحوا أنتم أيديكم ،
كانوا يرمون بأنفسهم فى سبيل الله غير مكترثين فارموا أنتم فى سبيل الحق بالدنانير والدراهم ..
لقد صام هندي فدوخ دولة *** فهل ضر كفراً صوم مليار مسلم.
لو صام العالم الإسلامى كله يوم واحد وبذل نفقات ذلك اليوم لفلسطين لأغناهم ولقال اليهود ما قاله آباؤهم "إن فيها قوما جبارين "
*رمضان شهر الحلم والمسامحة :
"أنا ما انتصر لنفسى .."
لمّا ألف شيخ الإسلام ابن تيمية رسالة (الاستغاثة) نقم عليه الشيخ على البكرى وكان صوفيا وحكم على ابن تيمية بالكفر والزندقة ،
ولما طالب الصوفية بتعزير ابن تيمية طالب البكرى بقتله وسفك دمه،وفى سنة 711 تجمهر بعض العامة والغوغار من الصوفية بزعامة على البكرى حتى تفردوا بابن تيمية وأوسعوه ضربا .
ولما أراد أصحاب ابن تيمية الانتصار لابن تيمية والانتقام له فأجابهم ابن تيمية
"أنا ما انتصر لنفسى .."
إما أن يكون الحق لى أولكم أولله ،فإن كان الحق لى فهو فى حل.. وإن كان لكم فإن لم تسمعوا كلامى فلا تستفتونى وافعلوا ما شئتم ،وإن كان الحق لله فالله يأخذ حقه كما يشاء ومتى يشاء .
وتمر الأيام وينقلب الحال ليصبح على البكرى مطاردا من الدولة هرب ولم يجد مكانا آمنا إلا بيت شيخ الإسلام ابن تيمية ،وقام ابن تيمية بالشفاعة له عند السلطان ليعفو عنه ..
حتى قالوا: ما رأينا أنقى من ابن تيمية ،لم نبق فى السعى إلى قتله شيئا إلا فعلناه ، ولما قدر علينا عفا عنا.!!
*رمضان شهر التربية :
روى عن عيسى عليه السلام أنه قال:
"إن الذى يقدر على نفسه أعظم من الذى يفتح مدينة وحده"
فالصوم أعظم مجال لتقرير الإرادة الحازمة واستعلاء على ضرورات الجسد إيثارا لما عند الله
إذا المرء لم يترك طعاما يحبه *** ولم ينه قلبا غاويا حيث يمما .
فيوشك أن تلقى له من الدهر سبة *** إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما.
أنعم بعبادة جعلها الله حصنا لأوليائه وُجنّة لعباده
وفتح لهم بها أبواب الجنة
وعرفهم أن وسيلة الشيطان على قلوبهم الشهوات المستكنّة
وأنه بقمعها تصبح النفس طاهرة مطمئنة
ناهيك بعبادة يباهى الله بها وملائكته والله غنىّ كريم
فكم من ملك كريم ما ذاق طعاما ولا شرابا ليس له مرتبة
"ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"
رحم الله أقواما رمضانهم دائم وعلى الطرف الآخر
أحواله ..شهور السنة!!
أقوام من الخلوف أحواله تشبه شهور السنة
مالُهُ.. فى باب الإيثار.. المحرم!
وقلبه.. من الذكر .. َصفر!
وهواه وشهواته.. ربيعان!
وكفّاه فى البذل... جماديان!
وسمعه فى المواعظ ..رَجب!
وهمّه فى شبابه ..شَعبان!
ليس الصوم صوم الجماعة الطغام عن الجماع والطعام..
إنما الصوم صوم الجوارح عن الآثام
وصمت اللسان عن فضول الكلام
وغض العين عن النظر إلى الحرام
وكف الكفّ عن أخذ الحطام
ومنع الأقدام عن قبيح الإقدام.
إن المطلوب من الصوم التقلل ليسبق المضمر
وهم يستوفون وقت الإفطار
ويجعلون السحور علاوة فيقف جمل التعبد!!
إنى امرؤ صائم
الصوم يصنع الإنسان صناعة جديدة تخرجه من القالب الأرضىّ بشهواته ودونيته ليسمو بروحه وأخلاقه كما قال النبى صلى الله عليه وسلم :
"إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ،
فإن سابّه أحد أو قاتله ليقل إنى امرؤ صائم."
إذا لم يكن فى السمع منى تصاون *** وفى بصرى غض وفى منطقى صمتُ .
فحظى إذا من صيامى الجوع والظما *** فإن قلت إنى صمت يومى فما صمتُ.
*غيّر نفسك فى رمضان
*من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه:
‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :
"‏كل عمل ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف يقول الله ‏ ‏إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي" ابن ماجة
ذكر الدمشقى فى مطالع البدور عن أمير القاهرة شجاع الدين الشرزى قال:
بينما أنما عند رجل بالصعيد وهو شيخ كبير شديد السمرة إذ حضر له أولاد بيض حسان فسألناه عنهم :فقال:
هؤلاء أمهم إفرنجية ولى معها قصة .
.ذهبت الى الشام إبان احتلال الصليبين واستأجرت دكانا أبيع فيه الكتب، إذ أتت امرأة إفرنجية زوجة أحد قادة الصليبين
فرأيت من جمالها ماسحرنى فبعت لها وسامحتها فى السعر وعادت بعد أيام وأخذت تتردد علىّ فعلمت أنى أعشقها فقلت للعجوز التي معها أنى تعلقت بها فكيف الوصول إليها؟ ..
فقالت إنها زوجة القائد ولو علم لقتلنا
فمازلت بها حتى طلبت منى خمسين دينارا وتجيء بها إلى في بيتي فاجتهدت متى جمعت المال وأعطيتها إياه.
فجاءت فشربنا وأكلنا حتى مضى بعض الليل
فقلت لنفسى: أما تستحي من الله وأنت غريب وأنت بين يدى الله وتعصى الله مع نصرانية ؟!!!
فرفعت بصري إلى السماء وقلت :
اللهم إني أشهدك أنني عففت عن هذه النصرانية حياء منك وخوفا ثم تنحيت عنها فغضبت وقامت ،
وفى الصباح مرت علىّ وو الله كأنه وجهها القمر فقلت :ومن أنت حتى تعفّ عن هذا الجمال أأنت أبوبكر أم عمر؟
وبقيت أتحسر فقلت للعجوز: ارجعي بها الليلة فقالت وحق المسيح لاترجع إلا بمائة دينار ،ففعلت
فلما جاء الليل أقبلت فلما جلست إليها حضرني الخوف من الله فتركتها خوفا وقلبي مشغول بها ،
فعدت إلى العجوز فقالت : ما تفرح بها إلا بخمسمائة دينار أو تموت كمدا وعزمت على بيع دكاني وبضاعتي وأعطيتها لها
فبينما أنا كذلك إذ نادى مناد الصليبيين : يا معشر المسلمين إن الهدنة التي بيننا وبينكم قد انقضت وقد أمهلنا التجار هنا أسبوعا
فجمعت متاعي وفى قلبي حسرة ثم أخذت أتاجر ببيع الجواري عسى أن يذهب ما بقلبي لمدة ثلاث سنين
ثم جرت وقعة حطين وكان عندي جارية حسناء فاشتراها الملك الناصر بمائة دينار فسلموني تسعين وقال امضوا به إلى بيت المسبيات من نساء الإفرنج فليختر منهن واحدة بالعشرة دنانير
فلما فتحوا الدار وجدت صاحبتي الإفرنجية
فأخذتها وقلت لها :أما تعرفيني أنا صاحبك التاجر أخذت منى مائة وخمسين دينار وقلت : لاتفرح بى إلا بخمسمائة دينار ها أنا أخذتك بعشرة دنانير
فقالت : أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله فأسلمت فتزوجتها ثم أرسلت إليها أمّها بصندوق
وإذا فيه صرتان الأولى فيها خمسون دينار والثانية مائة دينار ولبسها وكسوتها وهى أمّ هذه الأولاد..!! (ولمن خاف ربه جنتان)
لعله آخر رمضان
رمضان فرصة ربما لا تعوض.. فاغتنمها!!!
يا من طالت غيبته عن مولاه...قد قربت أيام المصالحة
يا من دامت خسارته قد أقبلت أيام التجارة الرابحة
كم ينادى حىّ على الفلاح وأنت خاسر ... وكم تدعى إلى الصلاح وأنت على الفساد مثابر!
فرصة لتترك شرب الدخان .. لله.. فرصة لتقلع عن العادة السرية ..فرصة لهجرة المعاصى والمسلسلات والأفلام الماجنة وسماع الأغانى.
يقول النبى صلى الله عليه وسلم :"من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه"
{هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون}
من لم يربح فى رمضان ففى أى وقت يربح؟
ومن لم يقرب فيه من مولاه ..فهو على بعده لا يبرح
فرص رمضان تمر مرّ السحاب ..أياماً معدودات
والتوانى من أخلاق الخوالف
نومك فيه يشبه نومك وسط الأمواج
يا مشغولا عن الدر بالصدف..
إيثار ما يفنى على ما يبقى من علامات احتضار الروح
اللهم بلغنا رمضان وارزقنا العمل الصالح فيه واجعلنا من المقبولين
إعداد الفقير إلى عفو ربه أبو مسلم وليد برجاس

قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين 1:46 م .

0 التعليقات "بليونير .. فى أيام معدودات # إن كنت تعد نفسك من الأذكياء ؟"

شاركنا برأيك ولا تحرمنا من قلمك

الأرشيف