--------------------------------------------------------------------

المشاركات الشائعة

زوار المدونة

أحدث التعليقات

المتابعون

إحصائية المدونة

تعلقات القراء

إقرأ أيضا

|

العيدلزيارة الاحياء لا الاموات

 إسلام أون لاين /قبسات أون لاين
ماتت أمي  وهذا أول عيد يمر علينا بعد موتها، ويعز علي أنا وإخوتي أن يأتي علينا يوم العيد وأمي ليست بيننا وقد تعاهدنا أن يكون أول شيء نفعله بعد صلاة العيد هو أن نذهب لنزور قبر أمي فهل في ذلك حرج شرعي؟
.. بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
الخير كل الخير في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهديه صلى الله عليه وسلم في يوم العيد هو إظهار الفرح والسرور، وإدخال السرور على أهل بيته وعلى من حوله من المسلمين؛ بل ذكر بعض أهل العلم في بيان الحكمة من مخالفته الطريق عند رجوعه من المصلى قالوا ليزور أقاربه من الأحياء.
هذه خلاصة ما أفتى به الشيخ عصام الشعار –عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- وإليك نص فتواه:
زيارة القبور سنة، والأحاديث التي وردت في ذلك دلت على مشروعية الزيارة، والآداب التي ينبغي التحلي بها عند زيارة القبور، ولكن لم تخص وقتا بعينه لزيارة القبور، ومن ذلك:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غدًا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لبقيع الغرقد" رواه مسلم.
- قوله صلى الله عليه وسلم: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور فإنها تزهد فى الدنيا وتذكر الآخرة" رواه ابن ماجه .
- وفي الحديث الذي رواه مسلم وغيره قال صلى الله عليه وسلم: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم فرطنا، ونحن لكم تبع، ونسأل الله لنا ولكم العافية"
فالأصل أن زيارة القبور تجوز في أي وقت من ليل أو نهار، وتجوز في أي يوم من أيام الأسبوع، ولكن مسألة تخصيص زيارة القبور بيوم العيد أقل أحوالها الكراهة وقد تكون حراما؛ وذلك لما يلي:
أولا: تخصيص يوم العيد بالزيارة يتعارض مع ما أراده الشارع من الفرح والسرور في هذا اليوم ويدل لذلك ما رواه أبو داود والترمذي عن أنس قال: "قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله سبحانه وتعالى بهما خيراً منهما يوم الفطر والأضحى".
وروى البخاري ومسلم حديث عائشة في شأن الجاريتين اللتين كانتا تغنيان وتضربان بالدف في يوم العيد، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا.
فزيارة القبور في يوم العيد إذا كان يتجدد بها الحزن فأقل أحوالها الكراهة، ففيها مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح. وممن نص على القول بكراهة زيارة القبور يوم العيد النخعي والشعبي وابن سيرين.
ثانيا: قد تكون زيارة القبور يوم العيد حراما إذا تلبست بالمظاهر التي نراها في بعض بلاد المسلمين من اختلاط الرجال بالنساء، وخروج النساء متبرجات كاسيات عاريات، وليس هذا فحسب بل تنتهك حرمة القبور في هذا اليوم، وبدلا من أن يخرج المسلم بعد زيارته للقبر بقلب لين يخرج بقلب قاس لما اقترفه من الذنوب والمنكرات، أو لمخالطته أهل المنكرات. فلا تراعى حرمة الأموات، ولا حياء ولا خوف من رب الأرض والسماوات. فمتى كان الحال كذلك فلا خلاف في حرمة الذهاب إلى القبور حينئذ.
وخلاصة القول: إن الخير كل الخير في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهديه صلى الله عليه وسلم في يوم العيد هو إظهار الفرح والسرور، وإدخال السرور على أهل بيته وعلى من حوله من المسلمين؛ بل ذكر بعض أهل العلم في بيان الحكمة من مخالفته الطريق عند رجوعه من المصلى قالوا ليزور أقاربه من الأحياء  .
فعلى الأخ السائل أن يرجئ زيارة قبر أمه بعد العيد، وخير ما ينفع أمكم في قبرها هو الدعاء لها والصدقة عنها فليكن بركم بها في هذا اليوم أن تكثروا من الدعاء لها بالمغفرة والرحمة وأن تكثروا من الصدقة عنها، والله أسأل أن يرحمها وأموات المسلمين.
والله أعلم

قبسات من أنوار وأقلام العلماء والكتاب قبسات أون لاين حيث الإعلام الهادف قبسات أون لاين 7:05 ص .

0 التعليقات "العيدلزيارة الاحياء لا الاموات"

شاركنا برأيك ولا تحرمنا من قلمك

الأرشيف